مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
🖊 Sticker
📚جديد الفتاوى 📚
العلامة محمد علي فركوس حفظه الله
الفتوى رقم: ١٤٠٨
الصنف: فتاوى متنوِّعة
في حُكمِ تَسليمِ مولودٍ إلى أسرةٍ قريبةٍ تتكفَّلُ بهِ
السؤال:
اعتادت بعضُ الأُسَرِ في وطنِنا أنَّهم إذا وُلِد لهم مولودٌ ـ قد يكونُ الثَّالثَ أو الرَّابعَ ـ يَهَبونَه لأحَدِ أَقرِبائِهم مِنْ جهةِ الأبِ أو الأمِّ، إحسانًا وتعاطفًا معهم لكونِهم لم يُولَدْ لهم أصلًا أو لم يُولَدْ لهم ما يرغبون فيه مِنَ الذُّكورِ أو الإناثِ أو لغيرِ ذلك مِنَ الأسباب، فهل هذا الفعلُ مشروعٌ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فقبل الإجابةِ على السُّؤالِ المطروحِ فينبغي التَّنبيهُ إلى خطإٍ في العبارة وهي: هِبَةُ المولودِ لأحَدِ الأَقرِباء، فمَكمَنُ الخطإ في استعمالِ لفظةِ «هِبَةٍ» أو نحوِها مِنَ الألفاظ المُشابِهةِ لها في هذا السِّياقِ مِثل «منحة» أو «هديَّة»، والمولودُ الحُرُّ لا يملك نفسَه ولا يملكه غيرُه إلَّا الله، فليس مملوكًا كالعبيد حتَّى يُباعَ ويُشترَى ويُوهَبَ ويُهدَى، وإنَّما تُستعمَلُ عبارةُ «التَّكفُّل» أو «التَّربية» أو «العناية» ونحوُها مِنَ الألفاظِ الدَّالَّةِ على الاهتمام والرِّعاية، هذا مِنْ جانب المُستلِمِ للولد، ويقال في جانبِ أهلِه: ألفاظٌ مِثل التَّسليمِ أو الدَّفعِ أو الأخذِ والإعطاء، فتقول: أعطى الأبُ ابْنَه أو دفَعَه إلى أخيه أو قريبِه وسلَّمه إليه، فاسْتلَمَه وأخَذَه وقام بحِفظِه ورِعايَتِه وكَفَلَه واهتمَّ به ورَعَاهُ وربَّاه وقام بشؤونه.
هذا، فإِنْ كانت العِصمةُ الزَّوجيَّةُ قائمةً، فإنَّ حضانةَ الطِّفلِ حقٌّ لأبوَيْه معًا، وهي حقٌّ للصَّبيِّ عليهما إذا كان لا يستغني عنهما كما لو كان رضيعًا صغيرًا لم يأكل الطَّعامَ وليس في قرابَتِه أو غيرِهم مَنْ تقوم برَضاعِه، ولا يجوز للزَّوج أَنْ يُسلِّمَ المولودَ لإحدى قريباته كعمَّةِ الولد لِتَكونَ هي مُربِّيَتَه والمُعتنِيَةَ به إلَّا بإذنِ زوجتِه، بشرطِ أَنْ تكون عمَّتُه قادرةً على كفالتِه ناصحةً له غيرَ مُفسِدةٍ لأخلاقه، لأنَّ مِنْ حقِّ الأمِّ حضانةَ مولودِها ولو كان لها غيرُه مِنَ الأولاد، وهي أحقُّ بالولدِ منه وأَوجَبُ عليه حقًّا، فلا يجوز للزَّوج أَنْ يفرض عليها ذلك، ولا أَنْ يَستبِدَّ به دونها، بدَفعِه إلى أختِه لتَرْبِيَتِه ورِعايَتِه دون رِضَا زوجته، والحكمُ نفسُه إِنْ كان ذلك في جانب الزَّوجة وقرابتِها لأنَّ له حقًّا في ولدِه وإِنْ كان دون حقِّها.
والأصل أنَّ الوالدَيْن أَوْلى بالقيام على تربيةِ الأولادِ وتَنشِئتِهم على التَّديُّنِ والأخلاقِ الحميدة، لئلَّا يُفوِّتا عليهما الأجرَ الموعودَ به في أحاديثَ منها: قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ: فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ»(١).
ولكِنْ إِنْ حصَلَ رِضَا الزَّوجين بدفعِ ولدِهما إلى أحَدِ الأقارب للتَّكفُّل به ورِعايَتِه، لأسبابٍ ومُسوِّغاتٍ كثيرةٍ قد تكونُ صِحِّيَّةً أو مادِّيَّةً أو غيرَهما، فلا يجوز الانقطاعُ عنه على سبيل الدَّوام، لأنَّ الأمرَ قد يُفضي ـ مع طُول الزَّمن ـ إلى الجفاء والتَّناسي وما يترتَّب عليه مِنَ الألمِ والأذى بسببِ انقطاعِ حبل المودَّةِ والرَّحمةِ بينه وبين والدَيْه، وحتَّى لا ينمُوَ في نفسِ الولدِ الشُّعورُ بالوحشةِ والعُزلةِ والإبعاد؛ الأمرُ الَّذي يُؤدِّي إلى القلق النَّفسيِّ والاضطراب السُّلوكيِّ، وإلى قطيعةِ الرَّحِم؛ فلا ينبغي للوالدَيْن أَنْ يَحرِماه ـ إذَنْ ـ مِنْ شَفَقَتِهما، فضلًا عن حقِّه الَّذي له عليهما مِنَ العنايةِ بشأنه والسُّؤالِ عنه والاهتمامِ بحاله ودعوتِه إلى بيته الأصليِّ للتَّعرُّف على إخوته والتَّواصُلِ معهم وإِنْ كان لا يعلم ذلك.
ومِنْ جهةٍ أخرى لا يجوز دفعُه إلى أحَدِ الأقارب غيرِ القادرين على التَّكفُّل به على الوجه الأحسنِ أو الأكملِ، ولا سِيَّما الجانب الدِّيني والأخلاقي، إذ ينبغي على الكافلِ أَنْ يكون ذا خُلُقٍ ودِينٍ وقدرةٍ ماليَّةٍ تساعده على مُراعاةِ أحوال الولد المُتكفَّلِ به واحتياجاتِه مِنَ النَّاحيةِ الصِّحِّيَّةِ والدِّينيَّةِ والتَّربويَّةِ والتَّعليميَّة، فإذا حصَلَ الإخلالُ في إحدى هذه المَناحي ـ وخاصَّةً الدِّينيَّة ـ فلا يجوز أَنْ يُسلِّمَه إلى الكافل.
ومِنْ أهمِّ الأشياءِ الَّتي ينبغي التَّأكيدُ على الْتِزامِها: أَنْ لا يقع الولدُ أو البنتُ المكفولان بعد التَّمييزِ أو البلوغ في الخَلوة أو عدمِ الاستتار مِنْ غير المَحارِم، كزوجةِ عمِّه أو خالِه الكافل، أو زوجِ عمَّتِها أو خالَتِها الكافلة، أو أولادِهما أو بناتِهما، إذا لم يكن هناك رضاعٌ مُحرِّمٌ في الحولين بخمسِ رضعاتٍ مُشبِعاتٍ معلوماتٍ، ففي حالِ لم يقع رضاعٌ
العلامة محمد علي فركوس حفظه الله
الفتوى رقم: ١٤٠٨
الصنف: فتاوى متنوِّعة
في حُكمِ تَسليمِ مولودٍ إلى أسرةٍ قريبةٍ تتكفَّلُ بهِ
السؤال:
اعتادت بعضُ الأُسَرِ في وطنِنا أنَّهم إذا وُلِد لهم مولودٌ ـ قد يكونُ الثَّالثَ أو الرَّابعَ ـ يَهَبونَه لأحَدِ أَقرِبائِهم مِنْ جهةِ الأبِ أو الأمِّ، إحسانًا وتعاطفًا معهم لكونِهم لم يُولَدْ لهم أصلًا أو لم يُولَدْ لهم ما يرغبون فيه مِنَ الذُّكورِ أو الإناثِ أو لغيرِ ذلك مِنَ الأسباب، فهل هذا الفعلُ مشروعٌ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فقبل الإجابةِ على السُّؤالِ المطروحِ فينبغي التَّنبيهُ إلى خطإٍ في العبارة وهي: هِبَةُ المولودِ لأحَدِ الأَقرِباء، فمَكمَنُ الخطإ في استعمالِ لفظةِ «هِبَةٍ» أو نحوِها مِنَ الألفاظ المُشابِهةِ لها في هذا السِّياقِ مِثل «منحة» أو «هديَّة»، والمولودُ الحُرُّ لا يملك نفسَه ولا يملكه غيرُه إلَّا الله، فليس مملوكًا كالعبيد حتَّى يُباعَ ويُشترَى ويُوهَبَ ويُهدَى، وإنَّما تُستعمَلُ عبارةُ «التَّكفُّل» أو «التَّربية» أو «العناية» ونحوُها مِنَ الألفاظِ الدَّالَّةِ على الاهتمام والرِّعاية، هذا مِنْ جانب المُستلِمِ للولد، ويقال في جانبِ أهلِه: ألفاظٌ مِثل التَّسليمِ أو الدَّفعِ أو الأخذِ والإعطاء، فتقول: أعطى الأبُ ابْنَه أو دفَعَه إلى أخيه أو قريبِه وسلَّمه إليه، فاسْتلَمَه وأخَذَه وقام بحِفظِه ورِعايَتِه وكَفَلَه واهتمَّ به ورَعَاهُ وربَّاه وقام بشؤونه.
هذا، فإِنْ كانت العِصمةُ الزَّوجيَّةُ قائمةً، فإنَّ حضانةَ الطِّفلِ حقٌّ لأبوَيْه معًا، وهي حقٌّ للصَّبيِّ عليهما إذا كان لا يستغني عنهما كما لو كان رضيعًا صغيرًا لم يأكل الطَّعامَ وليس في قرابَتِه أو غيرِهم مَنْ تقوم برَضاعِه، ولا يجوز للزَّوج أَنْ يُسلِّمَ المولودَ لإحدى قريباته كعمَّةِ الولد لِتَكونَ هي مُربِّيَتَه والمُعتنِيَةَ به إلَّا بإذنِ زوجتِه، بشرطِ أَنْ تكون عمَّتُه قادرةً على كفالتِه ناصحةً له غيرَ مُفسِدةٍ لأخلاقه، لأنَّ مِنْ حقِّ الأمِّ حضانةَ مولودِها ولو كان لها غيرُه مِنَ الأولاد، وهي أحقُّ بالولدِ منه وأَوجَبُ عليه حقًّا، فلا يجوز للزَّوج أَنْ يفرض عليها ذلك، ولا أَنْ يَستبِدَّ به دونها، بدَفعِه إلى أختِه لتَرْبِيَتِه ورِعايَتِه دون رِضَا زوجته، والحكمُ نفسُه إِنْ كان ذلك في جانب الزَّوجة وقرابتِها لأنَّ له حقًّا في ولدِه وإِنْ كان دون حقِّها.
والأصل أنَّ الوالدَيْن أَوْلى بالقيام على تربيةِ الأولادِ وتَنشِئتِهم على التَّديُّنِ والأخلاقِ الحميدة، لئلَّا يُفوِّتا عليهما الأجرَ الموعودَ به في أحاديثَ منها: قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ: فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ، كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ»(١).
ولكِنْ إِنْ حصَلَ رِضَا الزَّوجين بدفعِ ولدِهما إلى أحَدِ الأقارب للتَّكفُّل به ورِعايَتِه، لأسبابٍ ومُسوِّغاتٍ كثيرةٍ قد تكونُ صِحِّيَّةً أو مادِّيَّةً أو غيرَهما، فلا يجوز الانقطاعُ عنه على سبيل الدَّوام، لأنَّ الأمرَ قد يُفضي ـ مع طُول الزَّمن ـ إلى الجفاء والتَّناسي وما يترتَّب عليه مِنَ الألمِ والأذى بسببِ انقطاعِ حبل المودَّةِ والرَّحمةِ بينه وبين والدَيْه، وحتَّى لا ينمُوَ في نفسِ الولدِ الشُّعورُ بالوحشةِ والعُزلةِ والإبعاد؛ الأمرُ الَّذي يُؤدِّي إلى القلق النَّفسيِّ والاضطراب السُّلوكيِّ، وإلى قطيعةِ الرَّحِم؛ فلا ينبغي للوالدَيْن أَنْ يَحرِماه ـ إذَنْ ـ مِنْ شَفَقَتِهما، فضلًا عن حقِّه الَّذي له عليهما مِنَ العنايةِ بشأنه والسُّؤالِ عنه والاهتمامِ بحاله ودعوتِه إلى بيته الأصليِّ للتَّعرُّف على إخوته والتَّواصُلِ معهم وإِنْ كان لا يعلم ذلك.
ومِنْ جهةٍ أخرى لا يجوز دفعُه إلى أحَدِ الأقارب غيرِ القادرين على التَّكفُّل به على الوجه الأحسنِ أو الأكملِ، ولا سِيَّما الجانب الدِّيني والأخلاقي، إذ ينبغي على الكافلِ أَنْ يكون ذا خُلُقٍ ودِينٍ وقدرةٍ ماليَّةٍ تساعده على مُراعاةِ أحوال الولد المُتكفَّلِ به واحتياجاتِه مِنَ النَّاحيةِ الصِّحِّيَّةِ والدِّينيَّةِ والتَّربويَّةِ والتَّعليميَّة، فإذا حصَلَ الإخلالُ في إحدى هذه المَناحي ـ وخاصَّةً الدِّينيَّة ـ فلا يجوز أَنْ يُسلِّمَه إلى الكافل.
ومِنْ أهمِّ الأشياءِ الَّتي ينبغي التَّأكيدُ على الْتِزامِها: أَنْ لا يقع الولدُ أو البنتُ المكفولان بعد التَّمييزِ أو البلوغ في الخَلوة أو عدمِ الاستتار مِنْ غير المَحارِم، كزوجةِ عمِّه أو خالِه الكافل، أو زوجِ عمَّتِها أو خالَتِها الكافلة، أو أولادِهما أو بناتِهما، إذا لم يكن هناك رضاعٌ مُحرِّمٌ في الحولين بخمسِ رضعاتٍ مُشبِعاتٍ معلوماتٍ، ففي حالِ لم يقع رضاعٌ
مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
🖊 Sticker
مُحرِّمٌ ولم تكن بينهما رَحِمٌ مُحرِّمةٌ فينبغي الْتِزامُ حدودِ الشَّرعِ في ذلك ولو في البيتِ الواحدِ، كالرَّجل مع زوجةِ أخيهِ أو بنتِ عمِّه في البيت الواحدِ إذا لم يمكن الاستقلالُ عنهم ببيتٍ.
فالحاصلُ أنَّه إذا قَوِيَ ظنُّ الأبوين بعدمِ قُدرةِ الكافلِ مِنَ الأقارب على تولِّي مَهَمَّةِ الكفالةِ سواءٌ مِنَ النَّاحيةِ المادِّيَّةِ أو الصِّحِّيَّةِ أو الأخلاقيَّة، أو يخاف مِنَ الكافلِ أَنْ يقطع عنه سبيلَ الصِّلَةِ بولده لسببٍ أو لآخَرَ، أو يخشى الرَّغبةَ الأكيدةَ مِنَ الولدِ المُتكفَّلِ به مُستقبَلًا إذا بلَغَ سِنَّ التَّمييزِ والإدراكِ أَنْ يُصِرَّ على الرُّجوع إلى أبوَيْه وإخوتِه، ولا يريدَ البقاءَ مع كافلِه، الأمرُ الَّذي قد يُسبِّبُ له الأذى البالغَ والحسرةَ الشَّديدةَ إِنْ تَعلَّقَ قلبُه بمَنْ تَكفَّلَ بتربِيَتِه وسَهِرَ في العِنايةِ به ورعايتِه أعوامًا طويلةً.
وبناءً على هذه النَّتائجِ السَّلبيَّةِ فلا أرى جائزًا تسليمَ الولدِ إلى الكافل إِنْ خُشِيَ قطيعةُ رَحِمِه، أو عدمُ الرِّعايةِ الكافيةِ، وخاصَّةً منها الجانب الدِّيني كما تَقدَّم، أو عدمُ الالتزامِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ مع غيرِ مَحارِمِه، أو كان على المكفولِ مع نساءِ كافِلِيه حَرَجٌ في ذلك لِضيقِ البيت مثلًا وخاصَّةً في شِدَّةِ الحرِّ، بالنَّظرِ إلى عدمِ رضاعه صغيرًا وعدمِ المُسوِّغِ لرضاعه كبيرًا، بالنَّظرِ ـ أيضًا ـ إلى أنَّ له أهلًا يمكنه أَنْ يلحق بهم إذا كَبِرَ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٠٦ جمادى الآخرة ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤م.
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20715
فالحاصلُ أنَّه إذا قَوِيَ ظنُّ الأبوين بعدمِ قُدرةِ الكافلِ مِنَ الأقارب على تولِّي مَهَمَّةِ الكفالةِ سواءٌ مِنَ النَّاحيةِ المادِّيَّةِ أو الصِّحِّيَّةِ أو الأخلاقيَّة، أو يخاف مِنَ الكافلِ أَنْ يقطع عنه سبيلَ الصِّلَةِ بولده لسببٍ أو لآخَرَ، أو يخشى الرَّغبةَ الأكيدةَ مِنَ الولدِ المُتكفَّلِ به مُستقبَلًا إذا بلَغَ سِنَّ التَّمييزِ والإدراكِ أَنْ يُصِرَّ على الرُّجوع إلى أبوَيْه وإخوتِه، ولا يريدَ البقاءَ مع كافلِه، الأمرُ الَّذي قد يُسبِّبُ له الأذى البالغَ والحسرةَ الشَّديدةَ إِنْ تَعلَّقَ قلبُه بمَنْ تَكفَّلَ بتربِيَتِه وسَهِرَ في العِنايةِ به ورعايتِه أعوامًا طويلةً.
وبناءً على هذه النَّتائجِ السَّلبيَّةِ فلا أرى جائزًا تسليمَ الولدِ إلى الكافل إِنْ خُشِيَ قطيعةُ رَحِمِه، أو عدمُ الرِّعايةِ الكافيةِ، وخاصَّةً منها الجانب الدِّيني كما تَقدَّم، أو عدمُ الالتزامِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ مع غيرِ مَحارِمِه، أو كان على المكفولِ مع نساءِ كافِلِيه حَرَجٌ في ذلك لِضيقِ البيت مثلًا وخاصَّةً في شِدَّةِ الحرِّ، بالنَّظرِ إلى عدمِ رضاعه صغيرًا وعدمِ المُسوِّغِ لرضاعه كبيرًا، بالنَّظرِ ـ أيضًا ـ إلى أنَّ له أهلًا يمكنه أَنْ يلحق بهم إذا كَبِرَ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٠٦ جمادى الآخرة ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤م.
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20715
• اللغة العربية في الجزائر | للعلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله :
اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبةً ولا دخيلة، بل هي في دارها، وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي، مشتدة الأواخي مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل، ممتدة مع الماضي لأنها دخلتْ هذا الوطن مع الإسلام على ألسنة الفاتحين ترحلَ برحيلهم وتقيم بإقامتهم. فلما أقام الإسلامُ بهذا الشمال الأفريقي إقامةَ الأبد وضربَ بجرانه فيه أقامتْ معه العربية لا تريم ولا تبرَح، ما دام الإسلام مقيمًا لا يتزحزح، ومن ذلك الحين بدأت تتغلغل في النفوس، وتنساغ في الألسنة واللهوات، وتنساب بين الشفاه والأفواه. يريدها طيبًا وعذوبة أن القرآن بها يُتلى، وأن الصلوات بها تبدأ وتُختم، فما مضى عليها جيل أو جيلان حتى اتسعتْ دائرتها، وخالطت الحواس والشواعر، وجاوزت الإبانة عن الدين إلى الإبانة عن الدنيا، فأصبحت لغة دين ودنيا معًا، وجاء دور القلم والتدوين فدوّنت بها علوم الإسلام وآدابه وفلسفته وروحانيته، وعرف البربر على طريقها ما لم يكونوا يعرفون، وسعتْ إليها حكمة يونان، تستجديها البيان، وتستعديها على الزمان، فأجدت وأعْدت. وطار إلى البربر منها قبس لم تكن لتطيره لغة الرومان، وزاحمت البربرية على ألسنة البربر فغلبتْ وبزت، وسلّطت سحرها على النفوس البربرية فأحالتها عربية، كل ذلك باختيار لا أثر فيه للجبر، واقتناع لا يد فيه للقهر، وديمقراطية لا شبح فيها للاستعمار. وكذَب وفجَر كل من يسمّي الفتح الإسلامي استعمارًا. وإنما هو راحة من الهم الناصب، ورحمة من العذاب الواصب، وإنصاف للبربر من الجوْر الروماني البغيض.
من قال إن البربر دخلوا في الإسلام طوعًا فقد لزمه القول بأنهم قبلوا العربية عفوًا، لأنهما شيئان متلازمان حقيقة وواقعًا، لا يمكن الفصل بينهما، ومحاول الفصل بينهما
نُشرت في العدد 41 من جريدة «البصائر»، 28 جوان سنة 1948.
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20716
اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبةً ولا دخيلة، بل هي في دارها، وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي، مشتدة الأواخي مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل، ممتدة مع الماضي لأنها دخلتْ هذا الوطن مع الإسلام على ألسنة الفاتحين ترحلَ برحيلهم وتقيم بإقامتهم. فلما أقام الإسلامُ بهذا الشمال الأفريقي إقامةَ الأبد وضربَ بجرانه فيه أقامتْ معه العربية لا تريم ولا تبرَح، ما دام الإسلام مقيمًا لا يتزحزح، ومن ذلك الحين بدأت تتغلغل في النفوس، وتنساغ في الألسنة واللهوات، وتنساب بين الشفاه والأفواه. يريدها طيبًا وعذوبة أن القرآن بها يُتلى، وأن الصلوات بها تبدأ وتُختم، فما مضى عليها جيل أو جيلان حتى اتسعتْ دائرتها، وخالطت الحواس والشواعر، وجاوزت الإبانة عن الدين إلى الإبانة عن الدنيا، فأصبحت لغة دين ودنيا معًا، وجاء دور القلم والتدوين فدوّنت بها علوم الإسلام وآدابه وفلسفته وروحانيته، وعرف البربر على طريقها ما لم يكونوا يعرفون، وسعتْ إليها حكمة يونان، تستجديها البيان، وتستعديها على الزمان، فأجدت وأعْدت. وطار إلى البربر منها قبس لم تكن لتطيره لغة الرومان، وزاحمت البربرية على ألسنة البربر فغلبتْ وبزت، وسلّطت سحرها على النفوس البربرية فأحالتها عربية، كل ذلك باختيار لا أثر فيه للجبر، واقتناع لا يد فيه للقهر، وديمقراطية لا شبح فيها للاستعمار. وكذَب وفجَر كل من يسمّي الفتح الإسلامي استعمارًا. وإنما هو راحة من الهم الناصب، ورحمة من العذاب الواصب، وإنصاف للبربر من الجوْر الروماني البغيض.
من قال إن البربر دخلوا في الإسلام طوعًا فقد لزمه القول بأنهم قبلوا العربية عفوًا، لأنهما شيئان متلازمان حقيقة وواقعًا، لا يمكن الفصل بينهما، ومحاول الفصل بينهما
نُشرت في العدد 41 من جريدة «البصائر»، 28 جوان سنة 1948.
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20716
حَفِظَ اللهُ بلادَنا مِنْ كيدِ الكائدينَ ومكرِ الماكرين، وسائرَ بلادِ المسلمين، وحرَسَها مِنْ كُلِّ سوءٍ ومكروهٍ وطغيانٍ في كُلِّ وقتٍ وحينٍ، بِمَنِّه سبحانَهُ وَجُودهِ وكرمِه وتوفيقِه؛ وسدَّد وُلَاةَ أمورِهم ووفَّقهم لِمَا فيه الصَّلاحُ وخيرُ البلادِ والعبادِ؛ وجعَلَ كَيْدَ الخائنين والمُتربِّصين في نحورِهم يَحورُ عليهم؛ والعاقبة للمُتَّقين ولو بعدَ حينٍ.
[ الفتوى رقم: ١٤٠٧ ]
تابع قناة أ.د مُحَمّد عَلِي فَرْكُوس في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VanJ4FJ8qIzmpNGZgh3t
[ الفتوى رقم: ١٤٠٧ ]
تابع قناة أ.د مُحَمّد عَلِي فَرْكُوس في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VanJ4FJ8qIzmpNGZgh3t
WhatsApp.com
أ.د مُحَمّد عَلِي فَرْكُوس | WhatsApp Channel
أ.د مُحَمّد عَلِي فَرْكُوس WhatsApp Channel. حساب غير رسمي لفضيلة الشيخ أ.د محمد علي فركوس، يعتني بنشر آثاره وعلمه وجهوده - حفظه الله - . 349 followers
مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
الفتوى رقم: ١٤٠٧ الصِّنف: فتاوى منهجية في موقف السَّلفيِّ ممَّا تُواجِهُه بلادُه مِنْ حوادثَ وتحدِّيات السُّؤال: ما هو موقفُ السَّلفيِّ ممَّا يجري في بلاده مِنَ الحوادثِ والتَّحدِّيات، خاصَّةً مع ما تتعرَّضُ له بلادُنا الجزائرُ في هذه الآونةِ الأخيرة؟ وما…
تنبيه لقومي
من تأمل في مقال إمام الجزائر اليوم ومافيه من تهيئةٍ للنفوس ودعوة لها لتَّأييدِ قُوَّاتِ البلادِ العسكريَّةِ والأمنية ونصرتها ما دامت تُدافِعُ عن الإسلامِ وأرضِه وعن مقوِّماتِه ومبادئِه وثوابتِه وأخلاقِه،أدرك أنَّ من التعبئة-مع مايحوط بالبلدمن مخاطر-تمكينََ السلفيين من المنابر.
من تأمل في مقال إمام الجزائر اليوم ومافيه من تهيئةٍ للنفوس ودعوة لها لتَّأييدِ قُوَّاتِ البلادِ العسكريَّةِ والأمنية ونصرتها ما دامت تُدافِعُ عن الإسلامِ وأرضِه وعن مقوِّماتِه ومبادئِه وثوابتِه وأخلاقِه،أدرك أنَّ من التعبئة-مع مايحوط بالبلدمن مخاطر-تمكينََ السلفيين من المنابر.
مكانـةُ وجلالـةُ شيخِ الإسلامِ ابن تيميّةَ عندَ علّامةِ الجزائرِ الشّيخِ الإمام عبدِ الحميدِ بنِ باديسَ ـ رحمهما الله تعالى ـ •
قال ـ رحمه اللّه ـ: «آرَاءُ شَيْخِ الإِسْلَامِ هِيَ لُبَـابُ الشَّرِيعَةِ». [الآثار (١٥٧/٤)]
قال ـ رحمه اللّه ـ: «آرَاءُ شَيْخِ الإِسْلَامِ هِيَ لُبَـابُ الشَّرِيعَةِ». [الآثار (١٥٧/٤)]
🔶قطعُ الإمام ابن باديس أطماعَ دول الشَّر🔶
نشر رحمه الله في "البصائر" السنة الأولى العدد 3.بتاريخ الجمعة22 شوال1354ه -17جانفي 1936م. باسم عبد الحميد بن باديس الصنهاجي كلمة قطع فيها أطماع كل من تسول له نفسُه محاولةَ تفريق أهل الجزائر، ومبيا الاتحاد الذي يدعو إليه أئمة الإسلام👇
آثار الإمام ابن باديس (483/3-484)
نشر رحمه الله في "البصائر" السنة الأولى العدد 3.بتاريخ الجمعة22 شوال1354ه -17جانفي 1936م. باسم عبد الحميد بن باديس الصنهاجي كلمة قطع فيها أطماع كل من تسول له نفسُه محاولةَ تفريق أهل الجزائر، ومبيا الاتحاد الذي يدعو إليه أئمة الإسلام👇
آثار الإمام ابن باديس (483/3-484)
كلمة العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه تلم الشمل وتنبذ الفرقة بين المسلمين عكس ما صرحت به البارحة العميلة لويزة مجنون وأرادت أن تركب الموجهة بتوجهها السياسي القذر وتخلق الفوضى بين أبناء البلد الواحد غايتها إرضاء اليمين المتطرف الفرنسي فالجزائر سجن هؤلاء الحركى
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20722
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20722
تعليق على نصيحة الشيخ علي الرملي الأخيرة |
بقلم : الشيخ محمد كربوز وفقه الله :
1- كلامه وحكمه يصدق على ما يحصل بين حزب جمعة وحزب لزهر مائة بالمائة.
2- إن قصد بالفتنة الأولى ما حصل بين أهل الحق (الشيخ فركوس وأبناؤه) وبين هؤلاء المتحزبين، وكان حكمه على أهل الحق كحكمه على هؤلاء فكلامه مردود.
3- إن خفيت عليه أشياء فالسلفيون مستعدون لبيانها له.
4- الشيخ فركوس أحد كبار علماء أهل السنة في العالم الإسلامي اليوم، ممن تميز بالقوة العلمية والصلابة المنهجية، وقد ثبت سيرُه على طريقة أئمة الإسلام في جميع أبواب الدين، والواجب على من كان في منزلة علي الرملي العلمية الرجوع إلى أمثاله في النوازل المحلية والعالمية، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20723
https://whatsapp.com/channel/0029VarDTMY7tkj0zDgtaQ3K/625
بقلم : الشيخ محمد كربوز وفقه الله :
1- كلامه وحكمه يصدق على ما يحصل بين حزب جمعة وحزب لزهر مائة بالمائة.
2- إن قصد بالفتنة الأولى ما حصل بين أهل الحق (الشيخ فركوس وأبناؤه) وبين هؤلاء المتحزبين، وكان حكمه على أهل الحق كحكمه على هؤلاء فكلامه مردود.
3- إن خفيت عليه أشياء فالسلفيون مستعدون لبيانها له.
4- الشيخ فركوس أحد كبار علماء أهل السنة في العالم الإسلامي اليوم، ممن تميز بالقوة العلمية والصلابة المنهجية، وقد ثبت سيرُه على طريقة أئمة الإسلام في جميع أبواب الدين، والواجب على من كان في منزلة علي الرملي العلمية الرجوع إلى أمثاله في النوازل المحلية والعالمية، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20723
https://whatsapp.com/channel/0029VarDTMY7tkj0zDgtaQ3K/625
نصيحة الشيخ الرملي تنطبق تماما على ما يحدث بين أحزاب التخريب -جمعة و لزهر-.
و لكن تعميم القول - إن كان يقصد بقوله الفتنة الأولى تحذير الشيخ فركوس من الصعافقة - هو بقصد أو بغير قصد تجاسر على من يكبره علما و سنا و الأولى به أن يرجع إلى كتاب الفتح الرباني الذي دمغ به الشيخ حجج الصعافقة.
و لكن تعميم القول - إن كان يقصد بقوله الفتنة الأولى تحذير الشيخ فركوس من الصعافقة - هو بقصد أو بغير قصد تجاسر على من يكبره علما و سنا و الأولى به أن يرجع إلى كتاب الفتح الرباني الذي دمغ به الشيخ حجج الصعافقة.
• وقفات وسؤالات على النصيحة لأهل السنة في الجزائر | تعليق مؤصل للشيخ لحسن منصوري حفظه الله على نصيحة الشيخ علي الرملي الأخيرة
تنبيه: كلام الشيخ فركوس -حفظه الله- في هذا المنشور قديم كما هو مبيّن أسفله، ولم يتعرض للأحداث الأخيرة ولم يتكلم فيها لا من قريب ولا من بعيد، وهذا الكلام المتين يصلح للأحداث والوقائع المماثلة.
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20731
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20731
#متداول
المنظومة التربوية في الجزائر إلى أين ؟!
« حقوق المثليين في الجزائر »
كان سؤال في امتحان بجامعة وهران ٢ بلقايد كلية اللغات الأجنبية!
أظن أن ثمت مؤامرة علمانية صارمة يدبرها الكثير من الأساتذة الجامعيين لجر البلاد إلى الحيط.
وجب على السلطات التدخل وتحقيق معمق وصارم!
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20732
المنظومة التربوية في الجزائر إلى أين ؟!
« حقوق المثليين في الجزائر »
كان سؤال في امتحان بجامعة وهران ٢ بلقايد كلية اللغات الأجنبية!
أظن أن ثمت مؤامرة علمانية صارمة يدبرها الكثير من الأساتذة الجامعيين لجر البلاد إلى الحيط.
وجب على السلطات التدخل وتحقيق معمق وصارم!
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20732
شهادة التوحيد كلمةٌ عظيمةٌ وهي العروةُ الوثقى التي يدخل بها قائلُها في الإسلام، غير أنَّ هذه الكلمةَ ليست مجرَّدَ قولٍ باللسان، بل لها أركانٌ وشروطٌ وانتفاءٌ للموانع؛ وتحقيقُ معناها يكون بالإتيان بمدلول الشهادة علمًا وعملًا وإرادةً وقصدًا ونيَّةً، وتخليصِ القلب ممَّا يُضادُّ هذا المعنى بنفي العبادة عمَّا سوى الله لقوله تعالى: ﴿فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مَنْ دُونِ اللهِ، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ».
[ الكلمة الشهرية رقم: ١٤٨ ]
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20734
[ الكلمة الشهرية رقم: ١٤٨ ]
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20734
Telegram
مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ
شهادة التوحيد كلمةٌ عظيمةٌ وهي العروةُ الوثقى التي يدخل بها قائلُها في الإسلام، غير أنَّ هذه الكلمةَ ليست مجرَّدَ قولٍ باللسان، بل لها أركانٌ وشروطٌ وانتفاءٌ للموانع؛ وتحقيقُ معناها يكون بالإتيان بمدلول الشهادة علمًا وعملًا وإرادةً وقصدًا ونيَّةً، وتخليصِ…
البشير الإبراهيمي : كان من نتائج الدراسات المتكرّرة للمجتمع الجزائري بيني وبين ابن باديس منذ اجتماعنا في المدينة المنوّرة، أن البلاء المنصبّ على هذا الشعب المسكين آت من جهتين متعاونتين عليه، وبعبارة أوضح من استعمارين مشتركين يمتصان دمه ويتعرقان لحمه، ويفسدان عليه دينه ودنياه: استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي يعتمد على الحديد والنار، واستعمار روحاني يمثّله مشائخ الطرق المؤثرون في الشعب والمتغلغلون في جميع أوساطه، المتاجرون باسم الدين، المتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية، وقد طال أمد هذا الاستعمار الأخير وثقلت وطأته على الشعب حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى أو الانتقاد، خوفًا من الله بزعمه، والاستعماران متعاضدان يؤيّد أحدهما الآخر بكل قوّته، ومظهرهما معًا تجهيل الأمّة لئلا تفيق بالعلم فتسعى في الانفلات، وتفقيرها لئلا تستعين بالمال على الثورة.
فكان من سداد الرأي وإحكام التدبير بيني وبين ابن باديس أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون، وكذلك فعلنا، ووجد المجلس الإداري نظامًا محكمًا فاتبعه، لذلك كانت أعمال الجمعية متشعبة وكان الطريق أمام المجلس الإداري شاقًّا
آثار البشير الإبراهيمي (٥/٢٨٢)
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20735
فكان من سداد الرأي وإحكام التدبير بيني وبين ابن باديس أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون، وكذلك فعلنا، ووجد المجلس الإداري نظامًا محكمًا فاتبعه، لذلك كانت أعمال الجمعية متشعبة وكان الطريق أمام المجلس الإداري شاقًّا
آثار البشير الإبراهيمي (٥/٢٨٢)
https://www.tg-me.com/مَشَايخُ الدَّعْوةِ السَلَفِيةِ بِالْجَزَائِرِ/com.ALGSALAF/20735